top of page

الصورة من معرض كلية الهندسة مع العمل الفائز بالمركز الثالث علي مستوى الجامعة .

لإن الفن حياتي...؟

 

لم أكت أنوى مطلقاً أن أصبح فناناً و كانت رغبتي الشديدة طوال حياتي هي ان أصبح مهندساً معمارياً و أتخصص في العمارة الإسلامية و الديكور , و أثناء دراستي الإبتدائية كنت أحب حصص الرسم كثيراً و أنتظرها و كانت المدرسات تعجب برسوماتي دائما ً الا ان النقلة النوعية الأولي في حياتي الفنية كانت في الصف الرابع الإبتدائي حينما جاءت إلي مدرستنا  مدرسة رسم جديدة وكانت تدعي فكرية , لقد كانت رائعة و موهوبة جداً و أخذت تعلمنا الفن بطرق مدهشة و كنت أنا المفضل لديها و كانت توليني أهتمام كبير مما ساعدني في تنمية موهبتي الفنية , في المرحلة الإعدادية كنت و مازلت أحب الرسم الا أن اهتمامي بالتفوق العلمي كان يشغلني أكثر , و في المرحلة الثانوية حصلت علي جوائز عديدة بسبب اشتراكي في معارض علي مستوى الإدارة التعليمية في مجالات الفنون , و كانت المرحلة الأهم هي مرحلة الجامعة حيث كنت أرسم كثيراً وكان الرسم بالنسبة لي هو تعبير عما يدور في داخلي ,,كنت في الفرقة الإعدادي هندسة  حينما رأيت معرضاً في الكلية يحوى فنونا مختلفة و قررت أن أشارك في المعرض العام القادم , بالفعل شاركت في أول معرض كبير في حياتي و حصلت علي المستوى الثالث في مجال التصوير الزيتي  علي مستوى الجامعة و تعرفت علي فنان عظيم وكان عضواً في لجنة التحكيم و هو الفنان عوض الخولي و منذ ذالك الوقت أصبحت اسافر لحضور افتتاحات المعارض و أيضاً أقوم بالتصوير الفوتغرافي في اماكن كثيرة , بعد ذالك اختفي النشاط الفني من الكلية بينما أنا لا أزال أبحث عن هويتي  من خلال الرسم المتواصل و أيضاً التصوير و النحت, وفي الفرقة الرابعة بكلية الهندسه كان علية أن أقوم بعمل معرض كبير و ساعدني في ذالك أن مشرفة النشاط الفني كانت تحفزني , فقررت أن أنظم معرضاً كبير و بالفعل ضم المعرض أعمالاً في التصوير و النحت و التصوير الزيتي و حتي تنسيق الزهور و الديكور و تصميم وحدات الإضاءة و لاقي المعرض اعجاب الحضور و بالصدفة افتتح المعرض رئيس الجامعة بينما لم يكن كلاً من العميد و لا الوكيل من الحضور , أشاد رئيس الجامعة بالمعرض و طلب إعطائي مكافئة مالية فورية و حصلت علي المركز الأول في التصوير الزيتي و المركز الثاني في النحت علي مستوى الجامعة و تحدثت صحف كثيرة عن المعرض, وكان هذا المعرض بمثابة بوابة إلي عوالم الفن الا متناهية من جديد و كان له الأثر الكبير علي حياتي الفنية و كنت و لا زلت أتعلم من ذالك البحر الكبير لعلي أجد ضالتي من ناحية الرضا عن فني , لاكني دائما لا أشعر بالرضا و أتمني أن أقدم المذيد و المذيد و ما زلت أسافر و أشاهد لأتعلم و أتعلم  و كأن هذا الفن حياتي ...........................................................................؟

bottom of page